عرب لندن 

كشف مدير الشؤون العامة في سلسلة متاجر Co-op، بول جيرارد أن اللصوص في بريطانيا يستخدمون عربات القمامة لنهب أقسام كاملة من المتاجر، بما في ذلك اللحوم، الحلويات، والمشروبات الكحولية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف “Telegraph” أوضح جيرارد أن الزيادة الكبيرة في السرقات لا تعود إلى أزمة تكلفة المعيشة، بل إلى عصابات تسرق كميات ضخمة من السلع.

وفي تصريحاته أمام لجنة اللوردات للشؤون الداخلية والعدالة، أشار جيرارد إلى أن متاجر Co-op شهدت زيادة بنسبة 44% في حالات السرقة، و35% في حالات العنف والاعتداءات على الموظفين. 

وأضاف أن هذه الزيادة أدت إلى تسجيل 1000 حادثة يوميًا في المتاجر، وهو أعلى مستوى من الجرائم والإساءات الذي شهدته السلسلة على الإطلاق.

وأوضح جيرارد أن اللصوص يهددون موظفي المتاجر بالعنف باستخدام أسلحة مثل السكاكين والمحاقن، مما أدى إلى إصابات خطيرة، بما في ذلك فقدان العين والإجهاض.

وأضاف أن بعض الموظفين اضطروا إلى الانتقال من منازلهم؛ بسبب التهديدات التي تلقوها من اللصوص.

وفي سياق متصل، حذرت البروفيسورة إميلين تايلور، من أبرز الخبراء في مجال سرقة المتاجر، من أن إدخال الحد الأدنى للسرقات بقيمة 200 جنيه إسترليني في عام 2014 قد تحول إلى "رخصة للسرقة".

 

ويعفي الحد الأدنى، الذي أُدخل كجزء من قانون السلوك غير الاجتماعي، الجريمة، والشرطة لعام 2014، اللصوص من حضور المحكمة في حالات السرقة ذات القيمة المنخفضة، مما أسهم في زيادة كبيرة في حالات السرقة.


وأشارت البروفيسورة إميلين تايلور إلى أن إدخال الحد الأدنى للسرقات بقيمة 200 جنيه إسترليني في عام 2014 قد أعطى اللصوص شعورًا بأنهم يمكنهم السرقة طالما أن القيمة لا تتجاوز هذا المبلغ.

وأسهم هذا التغيير في تسجيل 443,995 حالة سرقة في العام الماضي، وهو ما يمثل فقط 4% من إجمالي 17 مليون حالة سرقة وفقًا لتقارير التجار.

من جهة أخرى، أشار جيرارد إلى أن التعاون مع الشرطة قد تحسن بشكل ملحوظ بعد توقيع اتفاقية جديدة العام الماضي بين الحكومة والشرطة وصناعة البيع بالتجزئة.

وأكد أن نسبة عدم حضور الشرطة للحوادث قد انخفضت من 80% إلى 20%، مما أدى إلى زيادة بنسبة 200% في عدد المجرمين الذين تم التعامل معهم، وزيادة بنسبة 250% في الأحكام بالسجن.

 

 

 

 

السابق تغريم سائق بريطاني بعد قيادته لمسافة 30 متراً بفتاة تحت السيارة معتقداً أنها مخروط مروري
التالي ارتفاع حاد في جرائم الأطفال واعتقالات القُصَّر في بريطانيا بعد إغلاقات كورونا